سباق محموم إلى البيت الأبيض
قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية شاركت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، والرئيس السابق، دونالد ترامب، في تجمعين على بعد 7 أميال من بعضهما بعضا في منطقة ميلووكي بولاية ويسكنسن، ليل الجمعة، في إطار حملة أخيرة محمومة لكسب الأصوات في أكبر مقاطعة في الولاية المتأرجحة.
وتركز حملات ترامب وهاريس على إقناع الناخبين المترديين في كلا من ويسكنسن وبنسلفانيا.
الخبير في شؤون الانتخابات الأميركية، دانيال ليبمان، قال في برنامج تلفزي إن الانتخابات الرئاسية الحالية متقاربة جدا، في هذه الولايات، على عكس الانتخابات السابقة حيث كان حينها المرشح الديمقراطي، جو بايدن يتقدم في ولايات كثيرة.
وأضاف أن استطلاعات الرأي المختلفة في ويسكنسن وبنسلفانيا وميشيغان، لا تشير إلى أيا منهما متقدم.
ولفت ليبمان إلى أن رسائل ترامب في خطاباته الأخيرة هي تكرار لرسائله عن “الهجرة غير الشرعية، والاقتصاد”، ناهيك عن تنامي طرح التساؤل عن عدم اهتمام “هاريس بهذه الملفات خلال تواجدها في الإدارة لأربع سنوات”.
أما المرشحة هاريس فتكرر كلامها “عن تهديد ترامب للديمقراطية، والحرية”، وتقول “إنها تفهم أن الناس يواجهون ظروفا صعبة لشراء احتياجاتهم، ووعدت بتوفير حلول لذلك” بحسب ليبمان.
وبرر الخبير في شؤون الانتخابات الأميركية تركيز ترامب وهاريس على ويسكنسن وبنسلفانيا من بين الولايات السبعة المتأرجحة، لأن “الأرقام متقاربة جدا في هاتين الولايتين ولديهما أعداد أصوات كثيرة في المجمع الانتخابي” يمكن الحصول عليها.
وأضاف أن هذه الولايات تضم عددا كبيرا من فئة الشباب والنساء، الذين قد تستطع هاريس استقطابهم، لذلك يسعى ترامب للحصول على أصواتهم أيضا.
ويؤكد ليبمان أن غالبية الأميركيين قد قرروا مسبقا من هو مرشحهم، ولكن هناك فئات مترددة يسعى المرشحان للحصول على أصواتهم، لهذا يسعى كلا من ترامب وهاريس لإقناع المشاركة بالتصويت.
وقال إن “الاقتصاد” والتضخم من أبرز القضايا التي ينظر إليها الأميركيون في الوقت الحالي.
إرسال التعليق