قوة الدولار تعمق خسائر عملات أخرى
ارتفع الدولار يوم الاثنين، ما دفع أقرانه إلى الهبوط لأدنى مستوى في سنوات بعد تقرير للوظائف في الولايات المتحدة أكد قوة أكبر اقتصاد في العالم وأربك توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، 0.24% إلى 109.9. وقفز في وقت سابق اليوم إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عامين مسجلا 110.17 ليعزز سلسلة مكاسبه في الآونة الأخيرة.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تسارع على نحو غير متوقع في ديسمبر وأن معدل البطالة هبط إلى 4.1%، وهو ما دفع المتعاملين إلى حد كبير إلى تقليص الرهانات على خفض المركزي الأميركي لأسعار الفائدة هذا العام.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء، مع العلم أن أي قراءة إيجابية مفاجئة قد تعني تقليصا أكبر لاحتمالات خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أيضا أن يدلي عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بتصريحات هذا الأسبوع.
وقال أوتو شينوهارا خبير الاستثمارات لدى ميسيرو لإدارة العملات في شيكاغو “يراقب المستثمرون عن كثب بيانات التضخم القادمة يوم الأربعاء لتقييم ما إذا كانت تدعم التوجه الأحدث لمجلس الاحتياطي بشأن التضخم”.
وهبط اليورو 0.4% إلى 1.0207 دولار، وكان سجل أقل مستوى منذ نوفمبر 2022 عند 1.0177 دولار، بينما انخفض الجنيه الإسترليني 0.37% إلى 1.2151 دولار بعد أن تراجع 0.7% إلى أدنى مستوى في 14 شهرا عند 1.21 دولار.
ويتعرض الجنيه الإسترليني إلى ضغوط بسبب مخاوف في بريطانيا من ارتفاع تكاليف الاقتراض وقلق متزايد بشأن الأوضاع المالية للبلاد. وسجل الأسبوع الماضي خسائر بلغت 1.8%.
وجرى تداول الدولار الأسترالي في أحدث المعاملات عند 0.615 دولار أميركي، وكان انخفض إلى أقل مستوى منذ أفريل 2020 إلى 0.6131 دولار أميركي. وجرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5554 دولار أميركي ليظل قرب أدنى مستوى في أكثر من عامين.
وخالف اليوان الاتجاه العالمي السائد ليصعد اليوم بشكل طفيف بعد أن كثفت بكين جهود الدفاع عن العملة من خلال تخفيف قواعد السماح بمزيد من الاقتراض الخارجي وتوجيه تحذيرات شفهية.
وانخفض الدولار في المعاملات الخارجية 0.1% أمام العملة الصينية إلى 7.3547 يوان.
وهبط الدولار 0.27% مقابل العملة اليابانية إلى 157.33 ين. وحد من تراجع الين أنباء أفادت بأن صناع السياسات في بنك اليابان المركزي قد يرفعون توقعاتهم للتضخم في اجتماع السياسة النقدية هذا الشهر بما قد يشير إلى رفع جديد لأسعار الفائدة.
إرسال التعليق